lolo
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

lolo

كل ماهو جديد فى عالم البرمجة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليلة الدخلة والعريس المربوط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 1083
بتحب لولو : ليلة الدخلة والعريس المربوط 11110
مزاجى : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2007

ليلة الدخلة والعريس المربوط Empty
مُساهمةموضوع: ليلة الدخلة والعريس المربوط   ليلة الدخلة والعريس المربوط Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 28, 2007 5:06 am

إنى فى حلم سعيد ولكن الخوف لايزايلنى واليأس يثير فى وجهى غباراً، وكيف لى بالنجاة وجسمى ميت لاحياة فيه؟، و أحرق جفاف الخوف حلقى، ووقفت حيال عجزى ويأسى حائراً أتساءل أى شيطان أغرانى بالزواج؟،ألم يكن عذاب الحسرة القديم خيراً من هذا العذاب؟كيف خاننى جسمي؟،وإلام يدوم هذا اليأس؟!!"
قال هذه العبارة كامل رؤبة لاظ أكبر فاشل فى ليلة الدخلة فى الأدب العربى، وقد نسج هذه الشخصية قلم الأديب الكبير نجيب محفوظ لوصف فشل كامل مع زوجته رباب فى رواية السراب المكتوبة منذ أكثر من خمسين عاماً، أي أننا نحتفل الآن باليوبيل الذهبى لهذا الفشل، ولكن هل هذا الفشل أصبح ذكرى؟،وهل ليلة الدخلة فى قاموسنا العربى زالت عنها تلك الرهبة وإختفت معها الأساطير والحكايات وأيضاً الأوهام؟،أعتقد ان الإجابة هى بالقطع لا، و يحتاج أستاذنا نجيب محفوظ إلى كتابة مائة" سراب" أخرى لكى يغطى أبعاد تلك الليلة التى من المفروض أن تكون زفافاً إلى السعادة، ولكنها للأسف تتحول على أيدينا إلى زفاف إلى فرانكشتين!
*ولكن ماهو وجه الفزع والرعب والهلع الذى يصيب البعض فى تلك الليلة ويجعلهم أسرى خوفهم وعجزهم؟
الحقيقة أنها أسباب كثيرة ترجع إلى الأمية الجنسية لكلا الزوجين، وأيضاً لما رسمه المجتمع لتلك الليلة من ملامح ومتطلبات ينتظرها الجميع ويقيسون على أساسها الفشل والنجاح، فالمجتمع يصورها على أنها معركة وخناقة حامية الوطيس تختبر الفحولة بالنسبة للرجل والجاذبية بالنسبة للأنثى، ولذلك فأى فشل هو إهانة للرجولة وإنكار للأنوثة بالرغم من أنه شئ عادى وفى معظم الأحيان لايحتاج لعلاج، و هذا المفهوم هو مايتسبب فى أن يفشل 40% من الرجال فى هذه الليلة حسب آخر الإحصائيات، ولذلك فتغيير المفاهيم هو البداية.
والبداية هى معرفة أن العملية الجنسية عملية فسيولوجية طبيعية بحتة كنبض القلب والتنفس، وإدخال عنصر الإرادة والإجبار ومراقبة الذات وكأنها فى إمتحان كلها تؤدى إلى الفشل لامحالة، وجرب أن تراقب عدد نبضات قلبك بوسوسة ستخرج حتماً بنتيجة أن لديك ذبحة لاقدر الله بالرغم من أنك فى تمام صحتك وعافيتك، وكذلك الجنس دافعه فقط هو الرغبة وبعد ذلك تتم المسائل أوتوماتيكياً، وبدون رغبة لن تتم هذه الليلة بنجاح لأنك ستصبح كمن يريد أن يصنع الكعك بدون أن يملك دقيقاً، وسبب العجز الجنسى المصاحب لليلة الدخلة أو مانطلق عليه "عنة شهر العسل" Honey Moon Impotence" هو فقدان هذه الرغبة بسبب القلق والتوتر، ويلجأ العريس فى بعض الأحيان قبل هذه الليلة لتعاطى الحشيش أو المخدرات والتى تؤثر بالسلب فى أغلب الأحيان، وذلك لأن الحشيش يشوه إحساس الزمان والمكان فيعطى تصورات زائفة ومضللة.
ويظل هذا العريس المسكين لايملك من شهر العسل إلا لسع النحل، فيلجأ للدجالين لكى يفكوا هذا العجز أو مانطلق عليه "الربط"،ويظل يبلبع فى مقويات ومنشطات وهورمونات، ويصف له الأصحاب ال Spanish Fly والجمبرى والإستاكوزا بلا طائل، لأنه ببساطة لايفهم أن مصدر الدوامة التى تعصف به هى فى عقله وليس فى جسده.
والتعبير العربى غاية فى البلاغة عندما يصف مايحدث فى ليلة الدخلة، فنقول فض غشاء البكارة وليس كما يقول البعض هتك الغشاء أو تمزيق الغشاء، فالفض يحمل معنى الرقة واللطف ويلغى التصور الراسخ فى الأذهان بأن هذه الليلة لابد أن تتوج ببحر من الدماء، والحقيقة أنها مجرد نقط بسيطة نتيجة تمزق بعض الشعيرات الدموية الرقيقة المتصلة به، والطقوس الموجودة قد ساعدت على شيوع هذا المفهوم بصورة رهيبة فالأم تعلم بنتها أن هذا الفض كخرق العين، وفى بعض المناطق الريفية يسمون هذه العملية "أخد الوش" ويجعلون الداية هى التى تقوم بهذا الفض أو تعلم الزوج أن يستعمل فى هذا الفض أصبعه وذلك فى مشهد مهين ينتهى بأن يحمل الأب المنديل الغارق فى الدم دليل الطهر والعفاف والشرف،وذلك خلافاً لما أوصانا به الرسول (ص) من رقة التعامل وحسن المعشر.
.
ويمثل هذا الغشاء بيت القصيد فى عنة ليلة الدخلة، فالغالبية تتصوره على أنه غشاء سميك وقوى يحتاج لقوة طرزان لكى يتمزق ويتخيلون أيضاً أنه يسد فتحة المهبل بأكملها، وهذا بالطبع مفهوم ناتج عن جهل وإلا كيف ينزل الطمث؟؟،والحقيقة أنه يغطى جزءاً بسيطاً ويترك فتحة بسيطة قطرها حوالى سم واحد لنزول دم الحيض، وهذه الفتحة تختلف.
فى الشكل من إمرأة لأخرى فقد تكون هلالية أو مستديرة أو غربالية الشكل، وأحياناً يكون الغشاء من النوع المطاطى وهذا النوع أطلق عليه وأسميه الغشاء الكارثة نظراً لما يجره من كوارث ومصائب على صاحبته فى منطقتنا العربية، فهذا النوع المطاطى لايتمزق بعد الإيلاج فى تلك الليلة وبالتالى لايصاحبه نزول دم، وهنا الطامة الكبرى فتتهم صاحبة هذا الغشاء الكارثة بأنها ليست عذراء وأنها فرطت فى نفسها لرجل آخر قبل الزواج، والمسألة كلها من الممكن أن تحل عند الطبيب بمزيد من الشرح والهدوء وبث الطمأنينة ولكننا للأسف لانستطيع أن نتنازل عن التمسك بأنها معركة.
فشل ليلة الدخلة ليس سببه دائماً الرجل بل إن المرأة تشارك بنصيب لابأس به فى هذا الفشل، فأولاً الرعب من غياب وعدم وجود الغشاء أصلاً والفزع من توابع إكتشاف الزوج لهذا الغياب، وهذا الرعب هو أيضاً ناتج عن معلومات خاطئة مصدرها غالباً الأم التى تخبرها بأن مجرد التشطيف أو ركوب الدراجة سيسلبها عذريتها وتنسى أو تتناسى أن الغشاء يقع فى مكان داخلى أمين لاتصل إليه هذه الممارسات الروتينية البسيطة.
والرعب الثانى يتأتى من تخيل العروس أن حجم العضو الذكرى سيسبب لها مصيبة وتتناسى أنها من نفس المكان ستلد جنيناً يزيد عن 2 كيلو !!،ولابد أن تعرف كل عروس أن فرجها ليس أنبوبة لها إتساع محدد لاتزيد عنه، بل إنه مثل الجورب الأول سايز.إذا جاز التشبيه يتمدد ليتسع بمرونة وبدون أى ألم لأى حجم كان، ولذلك يجب ألا ينتابها الرعب والفزع.
ليلة الدخلة يجب ألا نحولها لمباراة مصارعة نننتظر نتيجتها بترقب وشغف، بل يجب أن نجعلها ليلة بهجة يكتشف فيها كل رفيق رفيقه بلا خوف أو عقد وأيضاً بلا نزيف أو فشل، ف ليلة الدخلة ليست لقاء بين شخصين فى غرفة النوم بل هى لقاء بين ثقافتين وموقفين وعقدتين وتراثين، يشاركهما المجتمع بفضوله ودوافعه وبمعانى الصح والغلط ويتطفل عليهما بكل ثقله وعاداته وتقاليده،والدليل أنك وأنت حتى فى أمريكا تتسلط عليك مخاوف ثقافتك الأصليه، ف يكون جسد ك فى عصر الكمبيوتر وروح ك مازالت فى زمن المحراث والساقيه، وأساطير ليلة الدخلة جزء أصيل من هذا التراث وهذه الثقافه، والأساطير كثيره وهى قيود تكبل وتشل وتجعل من ليلة العمر ليلة مظلمة يجثم فيها اليأس والإحباط على الروح فيخنقها.
واولى هذه الأساطير بالطبع كماذكرنا هى أسطورة المنشطات والمخدرات التى تنشط الجنس وهى على العكس أول مايغتال الجنس، ويظل العريس فى هذه الليله يدخن الحشيش طالباً الفحولة وهو لايدرى أنه يطلب الحانوتى!
أما ثانى هذه الأساطير أنه بعد فض الغشاء لابد من أن تزيد مرات العلاقه الجنسيه بعد الفض مباشرة حتى لايغلق ثانية، وهذا بالطبع وهم خلقه الهلع المحيط بذلك الغشاء أو ماأسميه فوبيا الغشاء.
ومن ضمن الأساطير المتعلقه بليلة الدخله أن الجنس رجل ورجل فقط، وتاء التأنيث حرف مشطوب فى الجنس الشرقي، ومن العيب الشديد لذلك السبب أن تفصح المرأة عن رغبتها أو مايجول بخاطرها عن العلاقه، ولذلك فالجنس يصبح عندنا علاقة من طرف واحد ويصير كالعزف المنفرد ويفقد صفة السيمفونيه.
وأخطر الأساطير هى اسطورة أن البظر وهو عضو النشوة عند المرأة يضايق الرجل الذى لابد أن يكون مستريحاً بغض النظر عما إذا كانت المرأة تحس أو لا،وذلك بالطبع وهم نسجه خيال الرجل الشرقي وهو لايعرف أنه بجريمة الختان يفقد المرأة إشباعها الجنسى ولايفقدها رغبتها، وهذا هو مكمن العذاب والخطر، فالرغبة التى مكانها المخ موجوده وتستجيب ولكن وتلك هى المأساة لايتم إشباعها لأن عضو الإستثاره قد تم بتره.
وأسطورة أخرى ناقشناها من قبل وهى أسطورة طول العضو الذكرى ولكن هذه المرة سنناقش تأثيره على الرجل،فالمراهقون يظلون طوال مراهقتهم مرعوبون من هذه الجزئية،ويظل هذا الوسواس ضاغطاً وخانقاً حتى وقت الزواج،وهم للأسف لايعرفون معلومة بسيطة وهى أنه لاعلاقه للطول بالإشباع لسبب بسيط و هو أن المهبل عضو مطاطى متلاصق الجدران ومرن، وأن الإحساس الجنسى يكمن معظمه فى الثلث الخارجى من المهبل والذى يبلغ طوله حوالى 4 سم فقط.
ولابد أن يعرف الشباب أن عملية الإنتصاب عملية فسيولوجية طبيعية كعملية التنفس، ولاداعى لمراقبته وكأننا فى إمتحان، وأهم مايقتله هو الفضول والتدخل والرقابة ووضعه فى خانة الثواب والعقاب، والرقابة عندنا للأسف هى رقابة مجتمع قبل أن تكون رقابة ذاتيه، ولابد أن يعوا أيضاً أن الجنس ليس فيه غالب ومغلوب فهو ليس ماتش مصارعه حره، وإنما هى علاقة حب وموده وسكينه تحكمها رقة العاطفه وليس صفارة الحكم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://lolo.forumclan.com
 
ليلة الدخلة والعريس المربوط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
lolo :: الحياة الزوجية-
انتقل الى: